تونس.. إنقاذ أكثر من 160 مهاجراً قبالة السواحل الشرقية

تونس.. إنقاذ أكثر من 160 مهاجراً قبالة السواحل الشرقية

أنقذت السلطات التونسية 163 مهاجراً من الغرق،  غالبيتهم من التونسيين، وبينهم نساء وأطفال، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التونسية.

وقالت “الدفاع التونسية” في بيان مساء الأحد: «على أثر عملية مشتركة مع وحدات الحرس البحري، قامت وحدة بحرية تابعة لجيش البحر، السبت، بإنقاذ 163 مهاجراً غير شرعي من بينهم مغربي واحد قبالة سواحل محافظة صفاقس».

وأوضح البيان أنه وجد بين المهاجرين 9 نساء و16 طفلاً، كانوا على متن قارب على بعد 12 كيلومتراً من سواحل المحافظة التي تعد نقطة انطلاق مهمة للمهاجرين نحو السواحل الأوروبية، وخاصة نحو إيطاليا.

وأفاد المهاجرون بأن أعمارهم تراوح بين 8 و48 عاماً، وأنهم أبحروا من سواحل صفاقس ليل الجمعة - السبت «بنية اجتياز الحدود البحرية خلسة، في اتجاه الفضاء الأوروبي» بحسب الوزارة.

وتم نقل المهاجرين إلى ميناء الصيد البحري بصفاقس؛ حيث تسلَّمهم خفر السواحل لاستكمال التحقيقات اللازمة.

وتعد إيطاليا إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا، للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من تونس وليبيا؛ حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة.

ووصل ما يزيد على 55 ألف مهاجر إلى إيطاليا خلال عام 2021، مقارنة بأقل من 30 ألفاً في عام 2020، وفقاً للبيانات الإيطالية الرسمية.

وتفيد أرقام المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بأنه في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، اعترض خفر السواحل التونسيون نحو 19500 مهاجر، كانوا يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط.

وفُقد أثر 1300 مهاجر، أو اعتبروا غرقى، بينما وصل نحو 52 ألف مهاجر إلى السواحل الإيطالية خلال الفترة نفسها، وفق سجلات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

 

الحجم الفعلي للمهاجرين

وكشف صندوق الأمم المتحدة للسكان بتونس مؤخراً، عن أن البيانات المتعلقة بالحجم الفعلي للمهاجرين في تونس بها نقص كبير، معللاً ذلك باختلاف المصادر، ومنوهاً بأنه يوجد في تونس حالياً 9 آلاف و374 مهاجراً من طالبي اللجوء.

وقال الصندوق في بيان، إن عدد المهاجرين الدوليين يقدر بنحو 57 ألفاً و900 مهاجر، و48% منهم من النساء بحسب إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، 2019، ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأوضح البيان، أنه يوجد في تونس حالياً 9 آلاف و374 مهاجراً من طالبي اللجوء، 37,8% منهم من ساحل العاج و26,9% من سوريا.

وأشار البيان إلى أن تونس كانت توصف منذ فترة طويلة بأنها بلد لتدفقات الهجرة إلى أوروبا، وتطورت هذه الصورة إلى حد كبير على مر السنين بسبب التغيرات الجذرية في السياق السياسي، والاقتصادي والأمني في القارة الإفريقية والمنطقة العربية، منوهاً بأن تونس تعتبر اليوم بلد عبور ومقصداً لعدة أنواع من تدفقات الهجرة من بلدان مختلفة، بما في ذلك بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وأفاد البيان بأنه في الفترة ما بين سبتمبر 2019 وسبتمبر 2021، ومن خلال 14 مركزاً للخدمات تديرها 8 جمعيات في مناطق تونس الكبرى، وصفاقس، ومدنين، وتطاوين، وقفصة، وسوسة، تم استقبال أكثر من 8 آلاف مهاجر، وتم تدريب ما يقارب 600 مساعد في قطاع الصحة، وتم توعية أكثر من 70 ألف شخص عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية